h“نحو مسرح عربي جديد ومتجدد”، هو الشعار الذي رفعته الهيئة العربية للمسرح، في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي الذي انعقد في تونس من 10 جانفي الى 16 جانفي 2018.
ولأن خيار الابداع المسرحي اللامحدود هو رهان الهيئة، فقد كانت هذه الدورة فرصة لامضاء اتفاقية تفاهم بين الهيئة العربية للمسرح العربي ومهرجان شرم الشيخ لمسرح الشباب، في اليوم التاسع والأخير للمؤتمرات الصحفية.
وواكب المؤتمر كل من اسماعيل عبد الله أمين عام مهرجان المسرح العربي، ومازن الغرباوي مدير مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، وتأتي هذه الاتفاقية في اطار خطة المهرجان التي تهدف بالأساس الى خدمة المثقفين والمسرحين المصريين والعرب، وايمانا من الطرفين بأهمية التعاون المشترك من أجل تنمية المسرح في الوطن العربي بشكل عام والمسرح الشبابي بشكل خاص.
في مستهلّ حديثه أكد مازن الغرباوي، أن هذه الاتفاقية ترمي الى تنشيط ودعم الحركة المسرحية وتنمية وتشكيل عديد المهرجانات الشبابية، من جانبه بين اسماعيل بن عبد الله أن الهيئة العربية للمسرح العربي، هي بيت للمسرحيين العرب وتفتح النوافذ للطاقات الشبابية.
وعن أهم الخطوط العريضة لاتفاقية التفاهم، ذكر مدير مهرجان شرم الشيخ، أنه تم الاتفاق على عديد المواد والنقاط التي تهدف بالأساس الى تعميق الشراكة بين الهيئة والمهرجان، لعل أهمها حسب الغرباوي، هي اقامة الورش المسرحية على مدار السنة، واستقطاب الخبراء ليس فقط أيام المهرجان، حيث سيتم التعويل على 12 خبيرا دوليا في مجال المسرح، موضحا أن هذه الورشات سيستفيد منها أكثر من ألف شاب مصري وعربي، وستساهم في أن يكون الاتصال دائم مع الهيئة العربية للمسرح، خاصة وأن الهيئة والمهرجان سيحرصان على أن يمتلك مؤطر الورشات من الخبرة والتجربة ما يجعل الفائدة تعم بشكل ايجابي على كل المشاركين . ويضم البروتوكول الممضى، 14 بندا، سيقع تنفيذ 3 بنود منها خلال الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ لمسرح الشباب والذي سينعقد من 1 الى 9 أفريل 2018 وستتمحور الملفات الثلاث حول الورش المسرحية والمطبوعات والندوات الفكرية.
وتحدث اسماعيل عبد الله عن امتيازات الاتفاقية، مبينا أن المهرجان سيستقبل عددا هاما من العروض، ونقل تجارب عربية متميزة لكافة العرب، قائلا انه آن الآوان ليتم اطلاع الآخر على أبرز التجارب العربية في المجال المسرحي، اضافة الى تحقيق طموحات الشباب العربي ومساعدته في نحت مسيرته الفنية والمسرحية.
و أوضح في سياق متّصل أن هذا البروتوكول جاء من أجل المساهمة الفاعلة في صناعة وصياغة المشهد الثقافي المسرحي العربي والمثري وفق منهج علمي وعملي .
وذكر الأمين العام لمهرجان المسرح العربي، أن العشرية الجديدة من عمر المهرجان، ستكون انطلاقتها من مصر، كما كانت ولادته بها. الطرفان سيشكلان بناءً على هذه الاتفاقية ـ ومدتها ثلاث سنوات ـ لجنة مشتركة لبحث المشاريع وبرمجتها وتشمل برنامجا للتعاون المشترك لإنجاز برامج لصالح العروض المسرحية والمسرحيين في اطار برامجهما و التعاون في انجاز الدراسات المسرحية والبحث و التعاون في وضع الصيغ العلمية والعملية الأمثل للمسابقات التي ينظمها المهرجان والتعاون في شؤون الطباعة والنشر الخاصين بالشباب المسرحي إلى جانب التعاون في وضع برامج تدريبية عملية تشمل الورش التدريبية للأفراد والجماعات، في الفنون المسرحية والفنون المجاورة من فنون الأداء والعرض و المساهمة في تعزيز مشاركة الطرفين في المؤتمرات والندوات والمهرجانات التي يعقدها كل طرف وفقا للأنظمة المعمول بها في المؤسستين .
مكتب الإعلام