وطنية

بيان الزاوية الصوفية البوبكرية حول المظلمة والحملة الشعواء التي تتعرض إليها

Spread the love

عقدت اليوم الثلاثاء 09 جويلية 2019، كل من الزاوية الصوفية البوبكرية وإتحاد الطرق الصوفية بتونس وجمعية قدماء جامع الزيتونة وأحبائه ملتقى إعلاميا وذلك قصد تسليط الضوء على المظلمة والحملة الشعواء التي تتعرض إليها الصوفية في تونس ورفع الشبهات العالقة في بعض
الأذهان حول أهل التصوف ومنهجهم السلمي.

الطريقة الصوفية البوبكرية هي إحدى الطرق الصوفية التي تنشط في تونس منذ عشرات السنين ويشرف عليها العالم الصوفي والمربي الشيخ عبد الغني بوبكر الذي قضى ستة وثلاثين سنة (منذ سنة 1958) في تلقى علوم الفقه والحديث والأصول والأحكام وعلم التصوف على يد الشيخ والعالم الزيتوني سيدي محمد المداني القصيبي التونسي إلى أن توفي سنة 1959، ثم واصل تلقى العلم على يد الشيخ والعالم الزيتوني سيدي إسماعيل الهادفي التوزري التونسي إلى أن توفي سنة 1994، فانتقلت إليه أمانة التربية الصوفية والتعريف بالله المعرفة الخاصة منذ سنة 1994 وواصل المسيرة الصوفية و أقام زاويته بمنطقة باب سعدون بتونس العاصمة و التي تقام بها مجالس الذكر الصوفية وله زوايا منتشرة بعدة جهات بالبلاد التونسية وقد تربى على يديه ونهل من واسع علمه ولا يزال العديد من المريدين والمريدات أصحاب مستوى أخلاقي و اكاديمي و اجتماعي عالي.
بتاريخ 3 فيفري 2019 وعلى خلفية قضية الرأي العام المتعلقة بمدرسة الرقاب تعمد المحامي ياسين اليونسي وهو رئيس جمعية المحامين الشبان بتونس تحميل صورتين الأولى للشيخ عبد الغني بوبكر و الثانية لمجموعة من المريدين في أحد مجالس الذكر بزاوية باب سعدون ونزلها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” و إتهمهم بالإرهاب و الدواعش ناعتا إياهم بأبشع النعوت ذاكرا أسماءهم و عناوين زواياهم في تدوينة مفتوحة للعموم و بأسلوب التأليب و التحريض دعا المحامين و القضاة وعموم الناس إلى محاربتهم دون تقديم أي دليل أو بينة مهددا إياهم بأنه لن يهدأ له بال حتى يراهم قابعين في السجن.
وأمام خطورة هذه الإتهامات الكيدية و المجانية وما صاحبها من تشويه و تشهير وشتم وثلب…، و التهديد والتحريض على محاربتهم و غلق زواياهم إلتجأ منتسبو الطريقة البوبكرية رجالا و نساء و على رأسهم شيخ الطريقة الشيخ عبد الغني بوبكر إلى القضاء للدفاع عن أنفسهم و عن حقوقهم و حرياتهم ورد هذه التهم، و تقدموا بحوالي أربعمائة شكاية جزائية مؤيدة بأدلة قانونية و بمحاضر معاينات أجراها عدول تنفيذ على الصور والتدوينات المذكورة لتتبع المحامي المذكور من أجل جرائم يعاقب عليها القانون .
ولكن و بعد طول إنتظار لمآل تلكم الشكايات دام أربعة أشهر أصدرت الوكالة العامة بتونس قرارها بحفظ جميع الشكايات دون ذكر سبب الحفظ كما يقتضيه القانون رغم ثبوت كل الجرائم المنسوبة إلى المشتكى به كما سبق بيانه .
الخطير في الأمر أن المحامي ياسين اليونسي وكردة فعل على الشكايات آنفة الذكر قام بتقديم شكاية جزائية لدى وكالة الجمهورية بتونس بصفته كرئيس لجمعية المحامين الشبان بتونس ضد شيخ الطريقة البوبكرية ، و لكنها في موضوعها كانت موجهة ضد جميع المنتسبين للطريقة البوبكرية ، مدعيا بأنه مهدد في حياته وممتلكاته متهما إياهم بأنهم إرهابيون ومسلوبو الإرادة ومخدرون وتم غسيل عقولهم وأنهم مجموعة ضالة ومنحرفة عقليا ، و هي شكاية كيدية و مجردة لا يرمي من ورائها سوى التنكيل والتشفي بهم.
تاريخ التصوف عامة و تاريخ الطريقة الصوفية البوبكرية الاسماعلية المدنية الشاذلية خاصة يشهد بصفاء منهجهم و نقاء قلوبهم و سماحة خلقهم فهم أبعد ما يكون عن الإرهاب بل التصوف هو الإعتدال و الوسطية و حب الخير لجميع خلق الله وهو الحل لمقاومة الفكر الإرهابي و العنف بجميع أشكاله وكل أنواع التطرف لما يدعوا إليه من تسامح ومحبة وتوجه إلى الله و تنقية البواطن و تصفية السرائر .
واما المحامي ياسين اليونسي المنشور ضده قضايا من قبل مجموعة من المحامين تشكك في تمتعه بالأهلية الاكاديمية للحصول على صفة محام فإن تاريخه يشهد بتورطه في علاقات مشبوهة مع محامين إسرائيليين وقد اعترف بذلك صراحة بعد فضحه من بعض المحامين الذين قدموا أدلة و صور على حضوره في اجتماعاتهم في تونس و خارجها ، و قد تولت عمادة المحامين للغرض فتح تحقيق ضده و ضد كل من تورط في التخابر و التطبيع مع الصهاينة وطالبت بتدخل الحكومة للكشف عن هذه العلاقات ، وعلى خلفية هذا التحقيق قدم ياسين اليونسي بيان إعتذار لزملائه المحامين إلا أن الاعتذار لم يكف الهيئة الوطنية للمحامين فالاعتذار ليس الا اعترافا صريحا منه بتطبيعه و تواصله مع الصهيونية .

والســــلام


Spread the love

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *