انعقدت صباح اليوم بتونس العاصمة ندوة صحفية لإعلان ميلاد مبادرة المجلس الأعلى للشباب من تنظيم مجموعة من الجمعيات والمنظمات الشبابية الوطنية داعية شباب تونس إلى التنظم والالتحاق بها لاسترجاع بلاده والأخذ بزمام الأمور والقرار.
وفي ما يلي نص البيان التأسيسي:
بيان المجلس الأعلى للشباب
بسم الله الرحمان الرحيم
نحن المجلس الأعلى للشباب بالجمهورية التونسية، أصدرنا البلاغ التالي:
بعد الأمل الذي حدا شباب تونس في هبّته في ديسمبر 2010 والّتي توّجت بثورة 14 جانفي 2011، والّتي كانت مطالبها واضحة وجلية:
شغل – حريّة – كرامة وطنيّة
وبعد الدّماء السخيّة الّتي سقى بها شهداء الوطن أرض تونس الزكيّة، آملين أن يتركوا لأبنائهم وإخوتهم وطنا أفضل، يجمع ولا يفرق، يعدل ولا يظلم، يفتح الآفاق ولا يقتل الأحلام
وجد شباب تونس نفسه بعد 8 سنوات عجاف مهمشا، معطلا، مفقرا، بعيدا عن دائرة القرار:
فـ: ” لا العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ”
8 سنوات أكل فيها البحر خيرة شبابنا، وهُجِّرت نخبة أدمغتنا، وفقدت البقية الباقية أيّ أمل في غد أفضل على هذه الأرض الطيبة،
كل هذا بسبب أنانية الطبقة السياسيّة وقصر نظرها، زارعة الفتنة بين أفراد الشعب الواحد و جهاته وفئاته، مقسمة الغنائم بينها، متخذة من تونس رهينة، متناسية شبابها.
وعدت وأخلفت… قالت وتناست
وبناءً على ذلك
نحن المجلس الأعلى للشّباب، جامعا كبرى منظّمات تونس، اجتمعنا اليوم لـ:
* دعوة شباب تونس للتعويل على الذات في وقت عجزت فيه الطبقة السياسية على تحقيق مطالبه، واقتحام مواقع صنع القرار من خلال المشاركة في الشأن العام ودعم تمثيليّته فيها.
* دعوة كل الأحزاب السياسية للابتعاد عن مصالحها الضيقة والنظر للمصلحة العليا للبلاد، خاصة في هذا الظرف الذي شارفت فيه تونس على الهاوية.
* الاعتراف وفرض الواقع المتناسى قصدا أو سهوا أن الشباب هم صمام الأمان لتونس العزيزة، وقوتها، وهم قادتها الحقيقيون.
* وقاية الشباب من الثقافة السلبية والإحباط الّذان رسّخا في نفسيّته بسبب طول مدة سوء التصرف من طرف السياسيين، وإعادة روح الأمل فيه.
* دعم تواجد الشباب في منظومة بناء الثروة الاقتصادية والاجتماعية التي لا تكون ولن تكون إلا عن طريقهم.
* دعوة كل شباب تونس فرادى ومنظمات إلى الالتحاق بالمجلس الأعلى للشباب للنظر في مختلف أشكال النضال التي ينبغي اتباعها لاسترجاع بلاده.
عاش شباب تونس قادة الحاضر وصنّاع المستقبل
عاشت تونس