رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تدويل قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وقال إن المملكة لديها قضاء شفاف قادر على التعامل مع مثل هذه القضايا.
وجدد الجبير في مؤتمر صحافي عقده الخميس في الرياض التأكيد على أن ولي العهد محمد بن سلمان “لا علاقة” له بالقضية التي نسبها “لأفراد استغلوا سلطاتهم وسيدفعون الثمن”.
ودعا الوزير أنقرة إلى “مزيد من التعاون لكشف حقائق لا تزال غامضة” في الجريمة. واتهم كلا من تركيا وقطر بتسييس القضية، وقال إن جريمة كهذه مكانها القنوات القانونية والدبلوماسية وليس وسائل الإعلام.
وحول من يطالبون بفرض عقوبات على السعودية على غرار السناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام، قال الجبير إنهم “للأسف يستندون في حديثهم على الإعلام والصحف وهذا غير عادل”.
وأردف قائلا إن على هؤلاء الانتظار لأن المملكة تقوم بجهود كبيرة لكشف جميع الحقائق حول مقتل خاشقجي ومحاسبة الضالعين فيه ولضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل.
ورفض الجبير بشدة اتهام السعودية بالإدلاء بمعلومات مغلوطة عن قضية خاشقجي، وقال إن الفريق المتهم بقتل خاشقجي “أنكر أولا تهمة القتل ومع استمرار التحقيقات حدثت تطورات” بناء عليها قامت المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، بفصل مسؤولين وإجراء مراجعة هيكلية على عمل الاستخبارات.
وقال الجبير إن السعودية تتعرض لـ “هجمة شرسة غير منطقية ولا أساس لها” بسبب قضية خاشقجي، مشددا على أن ذلك لن يوقف جهود المملكة ضد الإرهاب وإيران، ولن يثنيها عن القيام بواجبها تجاه مواطنيها والعالمين العربي والإسلامي، حسب تعبيره.