الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح في لقاء من عمان الخميس على أهمية مد أنبوب نفط من البصرة العراقية إلى العقبة الأردنية.
وشدد الجانبان على “ضرورة المضي في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة”، والتي يعتبر أنبوب النفط في مقدمتها.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أجرى الملك مباحثات مع الرئيس العراقي اتفقا خلالها على “توسيع التعاون بين الأردن والعراق في شتى الميادين، خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل”.
ورغم توقيع اتفاقية لمشروع أنبوب النفط منذ مطلع الربع الثاني من عام 2013 إلا أن المشروع لم ير النور حتى الآن.
ومن المفترض أن يكون الأنبوب بطول 1700 كلم لنقل النفط بكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا، بهدف نقل النفط من حقل الرميلة في البصرة وتصديرها عبر مرافئ العقبة.
ويسعى العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، بأن يؤدي بناء هذا الانبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.
ويسعى الأردن الذي يستورد 98 في المئة من حاجاته من الطاقة بأن يؤمن الأنبوب احتياجاته من النفط الخام التي تبلغ نحو 150 ألف برميل يوميا والحصول على مئة مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.
ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن تزويد الأردن بـ 10 آلاف برميل يوميا من النفط العراقي الخام ترتفع لاحقا إلى 15 ألف برميل، ثم إلى 30 ألف برميل فضلا عن ألف طن من الوقود الثقيل، إلا أن الاتفاق متوقف نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بالعراق