شارك المعهد العربي لحقوق الإنسان ممثلا في شخص رئيس مجلس إدارته الأستاذ عبد الباسط بن حسن، في حوار رفيع المستوى بالعاصمة البلجيكية بروكسال ، بتنظيم مشترك بين مركز التفكير الأوروبي ” أصدقاء أوروبا” و مؤسسة ” أناليند ”
و قد انطلق هذا الحوار رفيع المستوى منذ أكثر من خمس سنوات صلب برنامج ” أصوات شباب المتوسط ” و يتمثل في مبادرة للتشبيك في المجتمع المدني ، و التعليم ، و مواطن صنع القرار ، بين الفاعلين في فضاء جنوب المتوسط و أوروبا . و تتمثل أهدافه الكبرى في إيصال أصوات الشباب كشريك ذو مكانة متساوية يعتد بآرائه و رؤيته، وتمكين الأجيال الشابة في بلدان المنطقة الأورومتوسطية من أجل تعزيز ثقافة الحوار ، و المساهمة في صنع السياسات العمومية و تشكيل الخطابات الإعلامية ، و من أجل خلق فهم مشترك بين شباب المتوسط حول كيفية معالجة القضايا التي تتقاسمها مجتمعاتهم
هذا إلى جانب الاشتغال على فكرة أن الوقت قد حان لاكتشاف أهمية مساهمة الشباب في بناء السلام و الحفاظ عليه، و ما يقدمه من أفكار مجددة و مبتكرة للتوقي من النزاعات و لإيجاد الحلول لها
و قد دار برنامج الحوار في بروكسال على امتداد يومين، 22 و 23 ماي 2018، و كان شعاره : ” حان الوقت لتبديل النماذج : الإنصات و التعلم “، استضاف فيه المنظمون عددا من المتدخلين من القياديين و الناشطين في بلدان من أوروبا و من الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، كما استضافوا عددا كبيرا من الشباب الفاعل من كامل المنطقة، للاجتماع في بروكسال، و للتحاور حول تجاربهم في مجالات التأثير في السياسة و عالم الأعمال و المجتمع المدني ، و لتسليط الضوء على القضايا التي يرون أنها ذات أولوية بالنسبة لجيلهم و بالنسبة لمجتمعاتهم
و قد شارك الأستاذ عبد الباسط بن حسن كمحاضر، بصفته رئيس مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان و رئيس اللجنة الوطنية التونسية لدعم اللاجئين، في اليوم الثاني من هذا الحوار رفيع المستوى، و الذي تمحور حول : التعلم و العمل، و دارت النقاشات فيه حول التزام الشباب و انخراطه في العمل العام ، و الفوائد الحاصلة من تشريكه في اتخاذ القرارت العامة و في تسطير السياسات على المستوى المحلي و أيضا على أصعدة أخرى متعددة، إلى جانب النقاش حول التفكير في نماذج جديدة للحوكمة الإقليمية من شأنها أن تحد من القطيعة المتنامية بين أجيال الشباب و المؤسسات الحكومية و دوائر صنع القرار
و ركز الأستاذ عبد الباسط بن حسن في مداخلته بالخصوص على فكرة تطوير علاقات أورومتوسطية تقوم على قيم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والسلام.