احتضـــنت مدينـــة الحمامـــات التونســـية يوم الخميس، مؤتمـــرا لتدارس أوضـــاع العراق طيلـــة الـ١٥ ســـنة التي تلت احتلالـــه من قبل الولايات المتحـــدة الأميركية وتغييـــر نظامـــه ّ بالقوة وما نجـــم عن ذلك من أوضـــاع بالغة الســـوء ومـــن تراجـــع للدولة العراقيـــة فـــي مختلـــف المجالات السياســـية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. ّ وتضمـــن المؤتمـــر الذي يحمل عنوان “العـــراق ١٥ ســـنة بعـــد الاحتـــلال” ويعقـــده “المنتـــدى العراقي للنخب والكفاءات العراقية” تقديم بحوث فـــي مجالات التعليـــم والصحة والصناعـــة والطاقـــة والقانـــون، ســـهر على إنجازهـــا باحثـــون عراقيـــون متخصصـــون مقيمـــون في العـــراق ودول المهجر، ّ وتســـلط الضوء على حجم الدمـــار الذي لحق بالعراق بعـــد الاحتلال الـــذي قادته الولايـــات المتحدة وبريطانيا “بدعوى تحريـــره من الدكتاتورية ونشـــر الديمقراطيـــة”، وفق مـــا ورد في بيان تعريفي بالمؤتمر أصدره ّ منظموه. ومن بين ّ المتحدثين في المؤتمر الذي ّ تتوزع أشـــغاله علـــى أربع جلســـات، رجـــل القانون العراقـــي صباح المختار، ورمضان ســـعودي، رئيـــس الجمعيـــة الدولية للعدالـــة والحرية، وضيف عبدالمجيد أحمد، الأمين العام للمنتدى العراقي للنخب والكفاءات. ومن البحوث التي ّ ســـتقدم “غزو العراق، الدوافـــع والتبعـــات” للباحـــث ّ محمـــد مظفر الأدهمي، و”صناعة النفـــط العراقية، الماضي والحاضر والمســـتقبل” لشـــريف محسن علي البياتي، و”دراسة الواقع الصناعي في العراق قبـــل الاحتلال وبعـــده” لأحمد يونس قاســـم، إضافة إلى مجموعة أخرى من البحوث ّ القيمة في مجالات الخدمات والصحة والتعليم. و”المنتـــدى العراقـــي للنخـــب والكفاءات” عبارة عـــن تنظيـــم دولي غير سياســـي عابر للطائفيـــة يضـــم حوالـــي ألـــف وخمســـمئة شخصية عراقية جميعهم من حملة الشهادات الجامعية العليا، بعضهـــم لا يزال في العراق والباقـــون ّهجـــروا أو هاجروا إلـــى الخارج كنتيجة للسياســـة الطاردة للكفاءات والمتبعة بشكل منهجي في البلد. نخب عراقية تتدارس في تونس أوضاع عراق ما بعد الاحتلال