تعيش مدينة تطاوين صباح اليوم 22 مارس 2018 على ايقاع الاحتفال بالدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان الدولي للقصور الصحراوي تحت شعار “قصورنا شامخة شموخ الجبال عبر كل الأجيال”و الذي يتواصل الى غاية الأحد القادم بحضور والي تطاوين و الاطارات الجهويين و سعادة سفير ماليزيا و سعادة سفير تركيا وبدعم من وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية والمؤسسات البترولية بالجهة.
وقد شهد حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان إقبال جماهيري مكثف من مختلف ولايات تونس ومن خارجها. وتابع الجمهور فقرات هذا الاستعراض الذي جاب ساحة الفنون وسط المدينة والمتمثلة في لوحات راقصة لفرق الفنون الشعبية وفرق مماثلة جاءت من الجزائر وليبيا و واخرى لفرسان قدموا من الجزائر وليبيا واخرى لجمعيات تربية الخيول من مارث وقبلي إضافة إلى عرض كرنفال للعرائس و الدمى العملاقة .
وشهد اليوم الثاني للمهرجان عديد العروض الفرجوية الشعبية والفلكلورية والفروسية التقليدية و »المداوري » ومسابقات الرماية الرياضية وسباق الخيول، كما تم افتتاح معرضي الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية بالمركب الثقافي وتنظيم سهرة « الف ليلة وليلة للشعر الشعبي » بقصر الزهرة.
وشهد المهرجان ايضا احتفالية « طلعة المناطيد » بتطاوين الجديدة وتنشيط القصور الصحراوية كرشاو والصمار وسطح القمر وعديد العروض الفلكلورية لفرق من اندونيسيا وليبيا والجزائر و والاردن ومصر،
وتجدر الإشارة انه تم التمهيد للمهرجان بافتتاح المعرض الدولي للصناعات التقليدية يوم 19 مارس بالاضافة إلى تنظيم ندوة فكرية حول “صورة المقاومة في الشعر العربي المعاصر” وأمسية القراءات الشعرية والنثرية وسهرة الرياضات الفردية
ليسدل الستار على الدورة يوم 24 مارس بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذي واكب عرضا تراثيا يحمل عنوان “الموقف ” وهو عبارة عن محفل تطاويني ليلي يضم كل الأجزاء التقليدية و الاهازيج و الرقصات الليلية و الأشعار المغناة. كما دشن المركز الدولي بتطاوين للثقافات الشفوية و المعهد الجهوي للموسيقى، ومركز الفنون الدرامية والركحية بالجهة. وأدى في نفس السياق زيارة إلى قصر الزهراء و قصر بني بلال واطلع خلالها على وضعيته للنظر في سبل إعادة تهيئته بهدف استغلاله ثقافيا معلنا بهذه المناسبة عن تنظيم أيام تطاوين بمدينة الثقافة.
ثم اختتم المهرجان بسباق القدرة و التحمل للخيول العربية و اجمل الجياد العربية الاصيلة ومتابعة جماهير لعرض ملحمة “نجع البادية “من تأليف و إخراج الأستاذ علي بوصفة.
ويسعى المهرجان في كل دورة إلى احياء الجنوب التونسي و تنشيط الحركة السياحية الصحراوية وهو ماسيساعد على ترويج لصورة جيدة عن تطاوين و عن تونس الجميلة .