في صباحٍ يوم 20 من سبتمبر 2025، كانت القيروان على موعدٍ مع تجربة مختلفة تجمع بين متعة الاكتشاف وعمق الرسالة. فقد انطلقت «جولات القيروان» ضمن مشروع لومجتي، في مبادرة اجتماعية واقتصادية لافتا تهدف إلى توفير وجبات صحية ومتوازنة لما بين 4الاف الى5الاف تلميذ في المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية اذ يغطي المشروع تسع ولايات من بينها القيروان حيث يواجه العديد من التلاميذ هناك صعوبة في الحصول على غذاء متكامل خلال اليوم الدراسي.وذلك بحضور منتجين محليين، حرفيين، طهاة، ومهتمين بالتراث الغذائي والثقافي. وجمعت هذه التظاهرة الفريدة مختلف الأطراف في دار الهنشير بالوسلاتية.
وأفادت السيدة هالة بن النور عضو جمعية “رحلات تضامنية” Balades Solidaireفي تصريح لمرايا نيوز أن الجمعية تشرف على تنفيذ شروع لومجتي وتأتي هذه التجربة كنموذج أولي ممول من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وبشراكة مع وزارة التربية وديوان الخدمات المدرسية ووزارة الفلاحة،
واكدت في نفس السياق, ان ما يميزه “لمجتي” هو وإبراز دور موروثتا الغذائي والتقاليدي كعنصر هام في التغذية لابناءننا واعتماده على منتجات محلية تُحضّرها عاملات فلاحيات منخرطات في منظمات مهنية قريبة من المدارس المستهدفة، في مسعى لتعويض الوجبات الصناعية غير المتوازنة التي اعتاد التلاميذ تناولها، وتحويلها إلى وجبات طازجة غنية بالقيمة الغذائية.عبر تقديم لهم لمجة صحية بلأيادي من فلاحتنا .

ومن المنتظران يغطي المشروع تسع ولايات هي: توزر، قبلي، القصرين، باجة، جندوبة، زغوان ومنوبة، حيث يواجه العديد من التلاميذ هناك صعوبة في الحصول على غذاء متكامل خلال اليوم الدراسي.كما تطمح هذه المبادرة إلى أن تكون أكثر من مجرد برنامج غذائي، إذ تراهن على تحسين صحة التلاميذ، ودعم الاقتصاد الريفي عبر تثمين المهارات المحلية والمنتجات الزراعية التقليدية،و تعزيز الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي، لتصبح وجبة الغد عنوانًا للتضامن والتنمية المستدامة في آن واحد.
