قال رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، فتحي الجراي خلال افتتاحه اليوم الاثنين بتونس العاصمة فعاليّات الندوة الدّوليّة في نسختها التاسعة حول الممارسات الفضلى في مجال الوقاية من التعذيب ان الوضع الإقليمي والدولي يتسم بالاحتقان الشديد وبضمور غير مسبوق للمعايير وضعف سيادة القانون في ظل المجازر والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان المحتل
وأضاف أن هذه الندوة تنتظم في نسخة ممتازة مهداة إلى أهالي قطاع غزّة وعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة احتفاء الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب بالذكرى السادسة والسّبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العشرين للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والذكرى الحادية عشر لتأسيس الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب كأوّل آليّة وقائيّة..وطنيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مطالبا كل المنظمات الحقوقية حول العالم بإدانة العدوان الدموي على أهل غزة العزل.
أكدت مديرة مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس، غبريل رايتر أن رصد ظروف الاشخاص المحتجزين هي من صلب اهتمام الأمم المتحدة، ومن ضمن اهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، سيما وأن هذه الندوة تأتي في سياق يعيش فيه العالم الكثير من الماسي، مشددة على محورية الدفاع عن حقوق الانسان في كثير من المواضع، وبالذات في فلسطين
واكدت دعم المنظمة لكل الذين يعانون من الالام ويواجهون تحديات كبرى مهما كان دينهم وجنسهم وسنهم، مستنكرا التعدي والخروقات المسجلة للمبادئ الاساسية لحقوق الانسان والمعايير الدولية، بما يستدعي ايلاء الاهمية للحفاظ على كرامة الانسان وحقوق الفئات الهشة والوقاية من التعذيب وضمان حقوقهم
واشارت في هذا السياق، الى انخراط اللمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب إلى النهوض بمنظومة حقوق الانسان اثناء فترة الاحتجاز، منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة التونسية لتطبيق المعايير الدولية والحفاظ على حقوق المساجين ودعم قدراتها لبلوغ أهدافها المرسومة ، ومؤكدا الدور المحوري لمكونات المجتمع المدني في معاضدة الحكومة والمراكز البحثية من اجل الحفاظ على حقوق المحتجزين.