انطلقت بتونس أشغال النسخة التاسعة من الندوة السنوية “إفريقيا كايزان 2024” الذي تنظمه وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “JICA” ومنظمة التنمية للاتحاد الافريقي “”NEPAD-AUDA ” وذلك بحضور سفير اليابان بتونس وعدد من أصحاب المؤسسات ثلة من الخبراء.ومسؤولين تونسين ويابانيين وأفارقة.
و أكدت السيدة فاطمة الثابت شيبوب خلال حفل الافتتاح الرسمي على التزام تونس وتطلعها “نحو أفريقيا متطورة وأكثر تضامنا” وذلك من خلال تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة والعمل على مواجهة التحديات في القارة السمراء خصوصا على المستوى الاقتصادي.
ولتحقيق ذلك، أبرزت الحرص المشترك لمزيد تطوير التعاون وتعزيز التشاور والعمل من أجل الاستفادة من الإمكانات الفنية والاستشارية لكل الأطراف المتداخلة خصوصا منظمة التنمية للاتحاد الافريقي والتي تسعى بدورها لتحقيق التكامل الإفريقي المثمر والناجع على مستوى ثقافة” الكايزان “أو التحسين المستمر لتشمل كل القطاعات الاقتصادية.
وأعلنت الوزيرة عن استعداد بلادنا لتطوير شراكات افريقية بما من شأنه النهوض بالقطاع الصناعي وضمان تحسن مردوديته وذلك من خلال اعتماد التطور التكنولوجي و الرقمنة و الاستعمال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى جانب تعزيز دور القطاعات الأخرى ذات القيمة المضافة مشددة في هذا السياق على ضرورة تبادل التجارب المتعلقة اساسا بتنفيذ منهجية “كايزان” اليابانية.
وأفادت أنه تم الشروع في تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج جديد للتعاون الفني التونسي الياباني في مجال تحسين الجودة والإنتاجية لمدة 4 سنوات “2024-2028″، والذي يأتي على إثر النتائج المتميزة التي حققها التعاون المثمر الذي انطلق منذ سنة 2006 على 3 مراحل في إطار دعم السياسة الوطنية للجودة والرفع من القدرة التنافسية للقطاع الصناعي الوطني”.
وثمنت في ذلك الدور الهام للوكالة اليابانية للتعاون الدولي في معاضدة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية والسعي إلى إحداث هيكل دائم لتحسين الجودة والإنتاجية وجعل تونس بلدا مرجعيا في هذا المجال على الصعيد الافريقي معلنة “أنه من المبرمج أن يقدم خبراء من مصالح الوزارة التدريب لفائدة الأشقاء الموريتانيين في نوفمبر المقبل، على غرار التدريبات السابقة لفائدة الصناعيين الليبيين وجزر القمر.
وتجدر الإشارة وللتذكير فقد تم يوم 26 أوت الماضي الإعلان عن انطلاق تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الفني التونسي-الياباني في مجال تحسين الجودة والإنتاجية “كايزان” لفائدة القطاعات الاقتصادية التي تمتد على أربعة سنوات.. ويهدف لإحداث هيكل دائم بكفاءات وخبرات تونسية.. علما وأن هذا البرنامج قدم خلال المراحل السابقة المُساندة الفنية لـ200 مؤسسة صناعية مما ساهم في تحسين إنتاجيتها بأكثر من 65% إلى جانب القيام بتكوين تطبيقي ونظري في تونس واليابان لفائدة 23 خبيرا في المجال وستختتم فعاليات الندوة السنوية لـ”إفريقيا كايزان” بإسناد جوائز للمؤسسات المشاركة حيث سيتم الإعلان عن المؤسسات الرائدة في هذا المجال .