في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، نظّم الصندوق العالمي للطبيعة بالتعاون مع الإدارة العامة للغابات، اليوم الخميس، تظاهرة تحسيسية وإعلامية ميدانية متنوعة بمدينة غار الملح من ولاية بنزرت المصنفة ضمن قائمة “رامسار” للمناطق الرطبة.
وأكد معتمد غار الملح، رؤوف كريم، لدى إشرافه على افتتاح فعاليات التظاهرة نيابة عن والي الجهة، محمد قويدر، على حرص السلطات الجهوية الكامل على تثمين ادراج مدينة غار الملح كمدينة “رامسار” من خلال مزيد تفعيل برامج التعاون مع مختلف الهياكل المحلية وعلى رأسها بلدية المكان وبقية مكونات المجتمع المدني.
من جانبه، شدّد المدير العام للغابات بوزارة الفلاحة، محمد بوفروة، في كلمة بالمناسبة، على أهمية إرساء منظومة إعلامية لليقظة والتدخل في الابان تعنى بتوفير المعلومة السريعة والمتكاملة لجميع الأطراف المتداخلة بهدف التصدي للخروقات المسجلة في المناطق الرطبة وحمايتها و تأمينها من كل تعد فردي او جماعي، وحوكمة استغلالها بطرق مثلى لاسيما في إطار السياحة الايكولوجية.
وأبرز رئيس بلدية غار الملح، مصطفى بوبكر، حرص المجلس والإدارة البلديين، والسلط الجهوية والمحلية، وبقية المكونات المجتمعية الجهوية والمحلية بالتعاون مع ادارة الغابات، والصندوق العالمي للطبيعة، وجمعية حماية الطيور، وبقية السلط المركزية، على حماية المخزون الايكولوجي للمدينة من أجل مستقبل أفضل للاجيال القادمة.
وتضمن برنامج التظاهرة تنظيم ورشات بيئية وفنون تشكيلية للأطفال ببادرة “جمعية أحباء الطيور”، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية ترفيهية وإعلامية “للقطايع”، والمواقع الأثرية، وبحيرة غار الملح لمشاهدة الطيور بالمنظار، الى جانب تقديم مداخلة لمنسقة مشروع “جاموات” لحماية بحيرة غار الملح، مريم بن زاكور، استعرضت فيها ابرز واهم مخرجات الدراسات المشخصة للوضع الراهن لبحيرة غارالملح، وواقع الحياة البيئية به،ا والتلوث الذي تشهده منذ عقود وما ترتب عنه من تغيرات سلبية على منظومتها البيئية ككل، و منها خاصة انقراض انواع متعددة من الاسماك و الطيور جراء التدخل البشري المتسم بالعشوائية و الاستغلال المفرط للثروة البحرية، وفق تعبيرها.