بقلم: يورونيوز
باتت أنس جابر أوّل لاعبة عربية تتمكن من بلوغ ربع نهائي إحدى أكبر البطولات العالمية لكرة المضرب، بعد فوزها أمس على الصينية وانغ كيانغ في ملبورن حيث تقام بطولة أستراليا المفتوحة.
ويرى بعض المراقبين أن أنس جابر ليست فقط “أوّل امرأة” عربية تبلغ هذا الدور المتقدم من بطولة كبيرة، فهي موهوبة واحتمال فوزها باللقب وارد بحسب هؤلاء، خصوصاً وأنها بدت في مستوى ممتاز في البطولة الحالية.
تمكنت جابر من إقصاء لاعبات عريقات هن الأميركية جوهانا كونتا المصنفة ثالثة عالمياً والفرنسية كارولين غارسيا (46 عالمياً)، كما أنها، أخرجت المصنفة أولى عالمياً (سابقاً) البولدنية كارولين فوزنياكي “إلى التقاعد”.
ودعت جابر فوزنياكي عبر حسابها على تويتر وقالت لها “روحك القتالية ألهمتني دائماً”
أما إقصاء الصينية كينانغ أمس فجاء بعد أن قامت الأخيرة بإقصاء العملاقة الأميركية سيرينا ويليامز.
ناشئة بسيرة حافلة
تبلغ جابر 25 عاماً من العمر وهي من مواليد قصر هلال (تونس) وتعتبر مشاركتها في بطولة أستراليا المفتوحة الرابعة لها فيما يعرف بالـ “غراند سلام”، أي بطولات كرة المضرب الأربع الكبرى، وهي مصنفة الـ78 عالمياً.
بدأت جابر مسيرتها الاحترافية في العام 2012 ولكنها كانت فازت ببطولة رولان غاروس في العام 2011 عن فئة الفردي للنساء الناشئات، لتكون بذلك أول امرأة من شمال إفريقية تفوز باللقب.
وأعاق نقص التمويل الضروري للسفر وتأمين نفقات المدرب مسيرة جابر قليلاً ولكنها ثابرت وتمسكت بأهدافها.
وظهرت جابر في أول مرة في الدور الأول لبطولة “غراند سلام” في الولايات المتحدة الأميركية عام 2014 ولكنها خسرت أمام الألمانية أندريا بيتكوفيتش، وانخفض ترتيبها العالمي بشكل ملحوظ في العامين 2015 و2016 ولكنها حققت نجاحات في بداية 2017 فعادت وتصنفت 114 عالمياً، ثم 51 في أيلول/سبتمبر 2019.
وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018 بلغت نهائي كأس الكرملين لتصبح بذلك أول لاعبة عربية تصل إلى نهائي إحدى بطولات لاعبات اتحاد لاعبات التنس المحترفات وخسرت بصعوبة أمام المصنفة 14 عالمياً داريا كاسكاتينا.
“لا أريد التوقف هنا”
بعد فوزها على الصينية كيانغ قالت جابر لوسائل إعلامية عالمية إنها “لا تريد التوقف هنا” مضيفة أنها “تعلم أن لديها المستوى الكافي لبلوغ ربع النهائي أو نصف النهائي في بطولة كبرى”.
وستلتقي جابر بالأميركية صوفيا كينين التي تبلغ هذه المرحلة للمرة الأولى هي أيضاً، وفي حال فازت الشابة التونسية قد تقابل الأسترالية أشلي بارتي، المصنفة أولى عالمياً، أو التشيكية بترا كفيتوفا (السابعة عالمياً).
يذكر أخيراً أن الفائزات بألقاب المسابقات الكبرى الاثنتي عشرة الأخيرة كنّ مختلفات