استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الاثنين 30 جويلية 2019 بمقر الوزارة كاتب الدولة الياباني للشؤون الخارجية كنجي يامادا.
وقدم المسؤول الياباني مجددا لوزير الخارجية خالص عبارات تعازي وتعاطف الحكومة اليابانية والشعب الياباني في وفاة رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي، ونوه بدوره الهام في إعطاء دفع كبير للعلاقات التونسية اليابانية، مؤكدا أن رحيله يعد خسارة كبرى لليابان ولتونس وللمنطقة بأسرها باعتباره صوتا للحكمة والتعقل ورمزا للاعتدال والتسامح والتضامن بين الشعوب.
من جهته عبر وزير الخارجية عن امتنانه لمشاعر التعاطف التي أبداها الشعب الياباني مع تونس في هذا المصاب الجلل، مؤكدا أن الرحيل المفاجئ للرئيس الباجي قايد السبسي يعد خسارة كبرى اعتبارا لما كان يتمتع به خصال ومن رصيد سياسي ومن قدرة على التجميع وعلى التعامل بحكمة مع الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وأكد في هذا السياق أن تونس ستواصل السير بثبات على النهج الذي سار عليه الفقيد الراحل، الذي كان له الفضل الكبير في المحافظة على المسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب التونسي وائتمنه عليه، وفي حمايته وتدعيمه.
ولدى التطرق إلى العلاقات الثنائية أشاد الوزير بالدعم المستمر الذي تقدمه اليابان لتونس، وبالحركية التي تميز العلاقات الثنائية. وأكد في هذا الصدد حرص بلادنا على تعزيز علاقاتها مع هذا البلد الصديق ورفع نسق تبادل الزيارات والمشاورات بين سامي مسؤولي البلدين، بالإضافة إلى تفعيل نتائج الزيارة التي أداها إلى طوكيو في نوفمبر 2017 وزيارة نظيره الياباني تارو كونو في تونس في ديسمبر 2018.
وأكد الوزير أن مشاركة تونس بوفد رفيع المستوى في مؤتمر طوكيو حول التعاون العربي الافريقي 7 TICAD الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري، سيكون مناسبة لإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، خاصة في المجال الاقتصادي الاقتصادي والمالي والتجاري والتقني بين وفي مجال مكافحة الارهاب وحماية الحدود.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الياباني التزام طوكيو بمواصلة الوقوف إلى جانب بلادنا خاصة خلال هذه المرحلة الدقيقة من مسارها الانتقالي، وبدعم الجهود التي تبذلها الحكومة لإنجاح الانتقال الاقتصادي وتحقيق التنمية.
وثمن في هذا السياق الاصلاحات الهامة التي اتخذتها لتحسين مناخ الاستثمار مشيرا إلى رغبة الشركات اليابانية في تطوير استثماراتها بتونس وبعث مشاريع مشتركة بين ممثلي القطاع الخاص في كلا البلدين.
كما نوه المسؤول الياباني بالنجاحات التي حققتها تونس في المجال الأمني، الأمر الذي شجع اليابان على مراجعة تحذير السفر إلى تونس وإلى عودة نشاط الوكالة اليابانية للتعاون الفني والمتطوعين اليابانيين إلى بلادنا.