بحضور عديد الوجوه السينمائية والإعلامية التونسية والعالمية، اسدل مساء السبت 08 ديسمبر 2018، الستار على الدورة التأسيسية الأولى للمهرجان الدولي للفيلم بتوزر، الذي احتفلت فيه مدينة توزر على مدى أربعة أيام بالسينما بعروض أفلام وورشات تكوينية
كانت البداية مع كلمة رئيسة المهرجان حميدة مرابط التي أكدت أنه ورغم شساعة الهوة بين اختصاصها الأساسي “المحاماة” وبين مجال السينما، إلا أن علاقة العشق التي جمعتها بالمدينة جعلتها تطمح بمعيّة المستثمرين في الثقافة بتوزر إلى إيصال المهرجان إلى العالمية ولما لا يخطو خطى ثابته نحو هوليوود خاصة أن توزر كانت وما تزال من أفضل مواقع التصوير في العالم ووجهة أولى للأفلام السينمائية التي يتم تصويرها في الصحارى.
أما مفاجأة السهرة فكانت الإعلان على إرساء مشروع ثقافي جديد بمنطقة الشبيكة يتمثل في بعث مدينة إنتاج سينمائية بمواصفات عالمية تبلغ مساحتها الاجمالية أكثر من 40 هكتار تتكون من استديوهات تصوير، منتج سياحي، إقامات سياحية…وأكد أن تخطيط المشروع جاهز وفي انتظار التمويل والاستثمارات وفتح المجال لكل الحاضرين من المسثمرين للدخول في هذا المشروع.
قدم السهرة هشام بلخامسة، الذي توجه بالشكر لكل الشركاء الإعلاميين والمستشهرين للمهرجان دون أن ينسى توجيه الشكر إلى وزارة الشؤون الثقافية، المركز الوطني للسينما والصورة، ولاية توزر، وكل المساهمين في إنجاح هذه الدورة آملا أن تكون الدورة الثانية أكثر دقة ولما لا دعوة نجوم عالمية للمشاركة في فعاليات المهرجان.
خلال السهرة تم توزيع جوائز العقرب الذهبي في المسابقة الرسمية:
جائزة أفضل فيلم وثائقي ذهبت إلى Pastorales électriques لإيفن بوكارا من المغرب
جائزة أفضل فيلم قصير ذهبت إلى إخوان لمريم جوبار من تونس
جائزة أفضل فيلم طويل تحصل عليها فيلم آخر أيام المدينة لثامر السعيد من مصر
كما تم إسناد جائزة لجنة التحكيم لفيلم في عينيا لنجيب بلقاضي
أما جائزة عجيل لأفضل فيلم ايكولوجي فقد تم اسنادها لفيلم حبوب الكسكسي حبوب الكرامة لحبيب العايب.
ودع المهرجان ضيوفه بالسجادة الحمراء التي احتضنت الحوارات الصحفية لنجوم المهرجان مثل الممثل فتحي الهداوي، نجلاء بن عبدالله، محمد علي النهدي، إبراهيم اللطيف، أنيسة داود، نجوى زهير، أميرة درويش، محمد دمق…تلاها حفل على شرف ضيوف المهرجان والعاملين فيه أين استغلت فيه الفرصة للنقاش حول تقييم المهرجان الذي أجمع أغلب الحاضرين على حفاوة الاستقبال وتنوع البرامج
دورة أولى كانت في مستوى تطلعات القائمين على المهرجان رغم بعض النقائص التي يمكن تداركها في دورات قادمة.