تم صباح الأمس حفل توقيع اتفاقيات شراكة بين صندوق الصداقة القطرية و مجموعة من المؤسسات البنكية والتمويلية وذلك بنزل دار الجلد بحضور وزير المالية رضا شلغوم و المدير العام لصندق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري ووفود رسمية ورجال أعمال وممثلين لمؤسسات تونسية.
واكد مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة جاسم الكواري ، خلال حفل أن الفئات المستهدفة من اتفاقيات التمويل هي الشريحة العمرية بين 20 و 40 سنة مشيرا إلى أن التمويلات السابقة مست الفئات الأكثر هشاشة من أجل مجابهة البطالة لافتا إلى أن 90 بالمائة من التمويلات كانت خارج تونس العاصمة وتمتعت 45 بالمائة من النساء من التمويلات.
ومن جانبه اعتبر وزير المالية رضا شلغوم أن مشاريع صندوق الصداقة القطري وبتمويل من صندوق قطر للتنمية تنخرط في أولويات عمل الحكومة لاسيما تمويل المشاريع للشباب علما بأن الانتدابات في الوظيفة العمومية أصبحت صعبة نظرا لما تشهده المالية العمومية من ضغوطات.
وأشار إلى أهمية التمويل الصغير في تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لا سيما لفائدة الشباب التونسي الراغب في بعث مشاريعه والانتصاب للحساب الخاص.
وبين مدير إدارة برامج الدول بصندوق قطر للتنمية سلطان أحمد العسيري، أنه تم منح قرض لخمس مؤسسات مالية مختصة في القروض الصغيرة والمتوسطة بقيمة 15 مليون دولار في شكل شراكة ستمتد بين 2019 إلى 2021 ، لافتا إلى أن هذه الشراكة ترمي إلى توفير 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب التونسي خاصة في المناطق المحرومة.
من جهته، قال ممثل عن الصندوق، سلطان العسيري إن برنامج التمويل يمتد من سنة 2019 إلى 2021 ، وهو يهدف إلى خلق فرص عمل للشباب التونسي خاصة في المناطق الداخلية والمهمشة.
ومن جهته أفاد المدير التنفيذي لبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة لبيد الزعفراني في تصريح لــ(وات) أن القرض الذي تحصل عليه البنك من صندوق الصداقة القطري يمتد على 10سنوات بقيمة 15 مليون دينار (5ر43 مليون دينار)والهدف إحداث حوالي 3 ألاف مشروع سنويا.مشيرا أن المشاريع المراد تمويلها جاهزة و أن 80 بالمائة منها في المناطق الداخلية و تخص قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية
وأوضح الرئيس المدير العام المساعد لمؤسسة “أندا للتمويل” محمد زمندر لــ(وات) أن توقيع عقد شراكة مع صندوق الصداقة القطري يمتد على امتداد 3 سنوات لإحداث مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة في حدود 20 ألف موطن شغل للشباب في الشريط الحدودي.وتتوزع مواطن الشغل المزمع إحداثها على المناطق الداخلية والمحرومة والأقل حظ في التمويل.
وتعد مؤسسة أندا للتمويل وفق المسؤول 350 ألف حريف منهم حوالي 107 آلاف شاب إلى جانب أنها تمنح قروضا بقيمة 40 ألف دينار لكل صاحب مشروع علاوة على القيام بالإحاطة والمرافقة لأصحاب المشاريع. و بين هذا الأخير أن جملة الصعوبات التي تعترض لها مؤسسات التمويل الصغير هي الحصول على التمويلات ورفض البنوك التجارية التونسية منح قروض لهاته المؤسسات مبررا هذا الرفض أن أندا مطالبة بتوفير حوالي 300 مليون دينار لمواصلة نشاطها وتقريبا أن 40 بالمائة يتم تعبئتها من تونس و60 بالمائة من الممولين الأجانب.