تكنولوجيا

“الواقع المعزز” تدخل الزبون في مشاهد للخيال العلمي

Spread the love

هذا المشروع البحثي الأوروبي هو عبارة عن “مزيج” من النسختين الموجودتين لسماعات الرأس “أي أر” ويوفر هذا “المزيج” لوحة بيانات مهمة عن المريض مثل المعلومات خلال العمل الجراحي، كالتنفس ومعدلات ضربات القلب، وهذه المعلومات ستكون متوفرة في المنظار المخصص لزيادة الدقة، ولاختزال وقت التحقق من المعلومات.

ويوضح المهندس البيولوجي والمنسق العام لمشروع فوستارز فينسينزو فيراري أن “الميزة الرئيسة للمناظير هي أنها تضع بيانات العملية الجراحية أمام عيني الجراح، فهي تقدم معلومات افتراضية تتوافق تماماً مع المعطيات الحقيقية، وبذلك يضمن الجراح دقة متناهية لعملية القطع، إضافة لرؤية واسعة لمكان الجراحة”.

إعادة بناء المشهد الافتراضي
ويعمل نظام الواقع المعزز عن طريق التقاط ما يراه الجراح من خلال كاميرا محمولة على رأسه، ثم تدمّجُ المقاطع المصوّرة مع الصور الطبية للمريض، وفي هذا السياق يقول المهندس البيولوجي فابريزيو كوتولو: في كل مرة نسعى فيها إلى محاذاة مشهد حقيقي مع مشهد افتراضي، نحتاج إلى نظام كاميرات فيديو يتتبع المشهد الذي يحيط بنا، وهنا يجب أن نعرف كيفية إعادة بناء المشهد الافتراضي بشكل أفضل، بحيث يكون متناسقًا مع الطريقة التي تدرك فيها أعيننا ذلك المشهد”.

من المتوقع أن تعمل هذه التقنية الجديدة على تحسين الدقة وتقليل أوقات الجراحة بنسبة أحد عشر بالمائة على الأقل. ولكن للوصول إلى هذا الهدف من المهم ضمان نقل دقيق للإجراءات الجراحية إلى ميزات عمل المنظار، وتقول المهندسة في علوم البيولوجيا مارينا كاربوني والذي يعمل في هذا المضمار: “مهمتي هي إيجاد وسيط بين الجراحة وبين الكيفية التي يقوم بها جهاز فوستارز بالتعرف على جدول عمل الجراحة، وترجمة هذا الجدول إلى الجهاز، وكيف ومتى سيعمل الجهاز أثناء العملية”.

الجدير بالذكر أن جهاز الواقع المعزز سيخضع لثلاث تجارب سريرية في إيطاليا وألمانيا، وذلك بحلول نهاية العام ألفين وتسعة عشر، على أن يكون متاحًا للأطباء الجراحين بحلول العام ألفين اثنين وعشرين.

المصدر يورونيوز


Spread the love

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *