“كاميرا” يدخل عبد الله الجنيبي أروقة الصالات التجارية في قائمته أفلام عديدة كل واحد منها لم يقل أهمية عن الاخر، فهو الذي مهد “الطريق” أمام “جن” ليجيب عن سؤال “متى”. ومن خلال أفلامه عكس رؤيته للسينما الإماراتية ومستقبلها، إنه المخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي الذي شد عزيمته أخيراً ليدخل مواقع تصوير فيلمه الجديد “كاميرا” ليروي من خلاله حكاية شبابية ممزوجة بالأكش والإثارة، أملاً منه أن يضع السينما الإماراتية على سكة جديدة، وأن يعبر بها مناطق لم يسبق أن دخلتها، مبتعداً في فيلمه عن الابتذال والانتاج الرخيص، لا سيما وأن عينه مسلطة هذه المرة على شاشات السينما التجارية، محرراً نفسه من عباءة المهرجانات وقوانينها.
الجنيبي في حديثه مع “بوابة العين” أكد أن تأليف سيناريو فيلمه استغرق نحو 6 سنوات، وأن فكرة العمل برمتها مستوحاة من روح توجيهات القيادة الرشيدة للدولة، قائلاً بأنها تمثل إنذار مبكر لكل الشباب، بغض النظر عن أعمارهم وشرائحهم الاجتماعية، منوهاً إلى أن موعد عرض الفيلم لم يحدد بعد بشكل رسمي، متمنياً أن يتمكن من دخول الصالات قبل نهاية العام الجاري.
رحلة إلى البر بين رأس الخيمة والصحراء التابعة لإمارة الشارقة، توزعت مواقع تصوير “كاميرا”، الذي قال الجنيبي أن ميزانيته تصل إلى نحو 3 ملايين درهم. وعن أحداث الفيلم وخطوطه الرئيسية قال الجنيبي: “الفيلم يدور حول مجموعة شباب يقومون برحلة إلى البر، وأثناء تواجدهم في الصحراء، يعثرون على كاميرا صغيرة، وباستعادة ذاكرتها، يكتشفون وقوع احداث مثيرة في المكان، وصراعاً بين مجموعة من الشباب الذين سبقوهم إلى هذا المكان، لتبدأ بعد ذلك أحداث أخرى، نشهد خلالها الصراع النفسي الذي يعانيه مجموعة الشباب نتيجة المشاهد التي يرونها”.
وأوضح الجنيبي الذي سبق له المشاركة في العديد من الأعمال والمسلسلات السينمائية والتلفزيونية، آخرها مسلسل “خيانة وطن”، أن فكرة الفيلم “تدور في قوالب الإثارة”. وقال: “بالنسبة لي اعتبرها إنذار مبكر للشباب، والهدف هو اكتساب خبرة في الحياة والاستفادة من الفرص التي توفرها لهم الدولة، خاصة الخدمة الوطنية، التي تمنح أي شاب فرصة التدريب والتغلب على الصعاب التي قد يواجهونها مستقبلاً، ولذلك حاولت قدر الإمكان تضمين السيناريو بمجموعة من الرسائل الاجتماعية والشبابية التي استوحيتها من روح توجيهات قيادتنا الرشيدة، بأن يكون الشباب على استعداد دائم لمواجهة المخاطر بكل قوة وشجاعة”.
ابطال ومواقع
بطولة الفيلم اسندت لمجموعة من الشباب من بينهم حميد العوضي. عمر الملا، وياسر النيادي، وإبراهيم استادي، وخليفة البحري، ومحمد حاجي، وحسين سالم،
حسان محمد