في اطار الدورة العاشرة من المهرجان العربي للمسرح بتونس العاصمة تتواصل الورشات الفنية لليوم الثالث على التوالي تحت إشراف و تدريب عدد من الفنانين و الأكاديميين المختصين في الفن المسرحي من تونس و من العالم العربي.
و قد احتضن المعهد العالي للفن المسرحي يوم السبت 13 جانفي 2018 ورشة فن الإيماء تأطير الأستاذ فائق الحميصي من لبنان .
طلبة سنة أولى و ثانية و ثالثة اجازة أساسية في المسرح و فنون العرض تجمعوا في قاعة التمارين باحثين عن مزيد المعرفة و الإطلاع على فن الإيماء كما أجمعوا على أن هذه التمارين حققت لهم الإضافة و اكتشفوا خلالها خفايا هذا الفن على حد تعبيرهم.
و عن فن الإيماء يتحدث الأستاذ المدرب فائق الحميصي و يقول ” فن الإيماء هو فن التمثيل دون كلام للتعبير على حالات و مشاعر درامية مشيرا إلى أنّه فنّ يتطلّب موهبة خاصة و تدريب خاص و يضيف “هو سلوك في الحياة ليس من السهل اتباعه للمحافظة على جسد معبر”.
وعن المواضيع التي يتطرق لها فن الإيماء يجيب الأستاذ فائق الحميصي ” يعالج كل المواضيع و شخصيا مثلت في عدة مهرجانات و في لبنان مثلا لا يمر احتفال شعبي الا بوجود إيمائي .”
كما أوضح الأستاذ المؤطر أن فن الإيماء كان في السابق يعتمد على شخصية واحدة لكن الآن توسع مفهوم الإيماء نحو فن الحركة فتحول الى صراع من خلال شخصيات او من خلال تركيبات حركية تشبه الرقص لكن دون موسيقى على حد تعبيره
الحميصي اكد في سياق متّصل على أن فنّ الإيماء متواجد لكن مؤدّيه قلائل لأنه يتطلب موهبة حسب تقديره.
و في اجابته عن سؤال الفرق بين فن الإيماء و مسرح الكلمة أكد أن الحركة أصدق من الكلمة و القيم الجمالية التي يقدمها الإيماء لها تأثير اكثر من الكلام ليختم كلامه بالقول أنّ “فن الإيماء هو التوسع نحو الأداء الجسدي و العالم كله ذاهب الى الصمت في النهاية “