وطنية

مؤتمر صحفي لتقديم دفعة أولى من المسرحيين المكرمين،

Spread the love

المسرح العربي يحتفي بالمسرحيين التونسيين
انتظم صباح اليوم الاثنين 8 جانفي 2018 بمركز المؤتمرات الصحفية بنزل أفريكا مؤتمرا صحفيا حضره جمع كبير من الإعلاميين وخصّص لتقديم دفعة أولى من المسرحيين المكرمين الذين ارتأت إدارة الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي أن تكرمهم اعتبارا لما قدّموه من جهود وأعمال فنية غزيرة أثرت فضاءات الفن الرابع.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التكريم شمل عشرة أسماء مسرحية تونسية وهو ما يؤكد مكانة المسرحيين التونسيين في مدونة المسرح العربي وقد اختارت هيئة تنظيم المهرجان العربي للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية اعتماد مبدأ التناصف بين نساء ورجالات المسرح وهم: دليلة المفتاحي وفوزية ثابت وصباح بوزويتة وفاتحة المهداوي ومحمد نوير وصلاح الدين مصدق وأنور الشعافي والبحري الرحالي ونورالدين الورغي.
في هذا السياق يأتي هذا المؤتمر الصحفي الذي حضره نصف المكرمين وهم فوزية ثابت ودليلة مفتاحي وصلاح الدين مصدق ونورالدين الورغي ومحمد نوير فيما وسينتظم لاحقا مؤتمرا آخر لتقديم بقية المكرمين الذين تعذّر عليهم الحضور اليوم.
استهلت الكاتبة والمخرجة والممثلة المسرحية فوزية ثابت ، مداخلتها في هذا المؤتمر بقولها “المسرح بالنسبة إلي هو الحياة ومادام المسرح مستمرا فالحياة مستمرّة”، معتبرة أن تكريمها من قبل المهرجان العربي للمسرح في دورته العاشرة يعدّ “تكريما لجيل كامل مخضرم لأنه جاء بين جيلين”.
ولفوزية ثابت عدة أعمال مسرحية شاركت فيها سواء على مستوى التمثيل أو الكتابة أو الإخراج، مثل “الكمنجة” و”الجرحى” و”حالة أخرى”. كما أسست فضاء “الركح الصغير” الذي احتضن عروضا مسرحية إلى جانب نشاطات ثقافية مختلفة كالعروض الموسيقية والأمسيات الشعرية ومعارض الرسم.
ومن جهتها اعتبرت الفنانة دليلة المفتاحي، هذا التكريم بمثابة “العرس الذي أقيم في بيتنا (تونس) لتشرف الهيئة العربية للمسرح من خلال هذا المهرجان على تكريم أهل البيت” مضيفة أنه يشكل فرصة للتعريف بالمسرحيين التونسيين، من شأنها أن تفتح أبواب مسارح الوطن العربي أمامهم لأجل بناء غد مسرحي مشترك.
وتعد المخرجة والممثلة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، دليلة المفتاحي أحد أبرز الوجوه الفنية التي عرفها جمهور أبو الفنون في تونس، إذ مثلت في ما يقارب 75 مسرحية وقامت بإخراج 12 عملا مسرحيا من بينها “شهرزاد للّة النساء” و”من حقي نحلم” ومرّ الكلام” وغيرها.
وتحصّلت على عديد الجوائز وطنيا وعربيا، من أبرزها جائزة أحسن ممثلة “الرئيس الحبيب بورقيبة 1981 و1984” وجائزة أحسن إخراج بكل من القاهرة والأردن وبرشلونة (إسبانيا)، فضلا عن جائزة أحسن عمل متكامل للمهرجان الدولي باري (إيطاليا).
أما الممثل المسرحي والوجه التلفزي المألوف لدى التونسيين، صلاح الدين مصدق فقال بصريح العبارة “تخونني الكلمات في مثل هذه المواقف والمناسبات التي تشكل عيدا يجمع العائلة الفنية العربية”. يشار إلى أن المحتفى به احترف المسرح منذ 1984 ليشارك في حوالي 40 مسرحية، آخرها “قبلة لتشيكوف” (سنة 2017) من إخراج منير العرقي، فضلا عن عدد من الأعمال التلفزية على غرار “الخطاب على الباب” الذي نال نجاحا جماهيريا لافتا ليعاد بثّه عديد المرات إلى جانب أعمال أخرى كـ”نجوم الليل” و”أولاد مفيدة”.
كما شارك في أعمال سينمائية تونسية مثل “عصفور سطح” وأشرطة أجنبية على غرار “قطرة ماء” للمخرج الفرنسي مارال بلوال.
من المحتفى بهم والذي تم تقديمه اليوم هو العرائسي والمخرج المسرحي ومصمم الديكور، محمد نوير الذي اعتبر – حسب قوله- أن في تكريمه تكريم لكافة زملائه من العرائسيين. واستهل نوير حديثه بإبراز مسرح الدمى والعرائس معتبرا أنه يجمع فنون الكتابة والتصميم والديكور والنحت وتشكيل المجسمات، ليقدم من خلالها العرائسي وبأسلوب جمالي قصصا موجهة للأطفال واليافعين على وجه الخصوص.
واستمتع الحضور بمقتطفات شعرية من مسرحية “حوافر السبول” لأحد رواد المسرح التونسي، نور الدين الورغي، روى من خلالها قصة أوّل انتحارية فلسطينية “آيات” التي فجّرت نفسها بحزام ناسف لتحضر القضية الفلسطينية في هذا المؤتمر كما هو الحال في كل المحافل العربية.
وقال المؤلف المسرحي والسيناريست والصحفي والناقد السينمائي والشاعر، نور الدين الورغي بأنه يُهدي تكريمه إلى جميع المسرحيين التونسيين الذين فقدتهم الساحة الثقافية بعد أن ساهموا في النهوض بالفن الرابع وطنيا وعربيا وخص بالذكر، كلا من عز الدين قنون والهادي الزغلامي وعبد المجيد الأكحل والراحلة رجاء بن عمار.
وفي الختام أجمع المحتفى بهم في هذا المؤتمر على أهمية هذا التكريم معنويا ومهنيا باعتباره يُعدّ حسب رأيهم، ما اصطلحوا على تسميته بـ “العرس”.


Spread the love

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *