وطنية

انطلاق الخطة الوطنية للمرافقة التربوية لذوي القدرات العالية

Spread the love

ينطلق ابتداء من السنة الدراسية المقبلة (2019-2020)، تطبيق خطة وطنية لفائدة التلاميذ ذوي القدرات العالية، حسب ما أعلن عنه وزير التربية السيّد حاتم بن سالم، اليوم الاثنين، خلال ندوة وطنية حول « المرافقة لذوي القدرات العالية: الواقع والآفاق »، نظمتها وزارة التربية بالعاصمة.
وأكد الوزير تضافر الجهود وتشريك جميع المتدخلين في الشأن التربوي بما في ذلك المجتمع المدني من أجل ضبط آليات لتشخيص التلاميذ ذوي القدرات العالية بصفة مبكرة، فضلا عن ضبط إطار تشريعي أو ترتيبي يمكن الوزارة من تمتيعهم بفرصة استثنائية لتفجير قدراتهم واستغلالها لفائدة البلاد.
وكشف رئيس الجمعية التونسية للتأطير التربوي للموهوبين يوسف المرواني، أن جمعيته قامت بتوقيع اتفاقية شراكة مع وزارة التربية يوم 26 مارس الفارط للتعاون من أجل ضبط خطة وطنية علمية متكاملة ومتدرجة لفائدة التلاميذ ذوي القدرات العالية.
وأفاد أنه سيتم الاشتغال على تحديد المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بهذه الفئة من التلاميذ وتعريفها من أجل رفع كل خلط أو التباس لدى القيام بعملية التشخيص، مبينا أنه سيتم الاستئناس بالتجارب العالمية في هذا المجال والاستفادة منها بعد تنزيلها في السياق التونسي مع مراعاة خصوصياته الاجتماعية والثقافية والمادية.
وأضاف أنه سيتم تكوين المدرسين حول كيفية اكتشاف هذه الفئة من الأطفال وطرق التعامل البيداغوجي معهم والتأقلم مع حاجياتهم الخصوصية، مشيرا الى أنه سيتم في مرحلة أولى تطبيق هذه الخطة في عدد محدود من المدارس الابتدائية من أجل تقييمها وتعديلها ومن ثمة تعميمها على بقية المدارس.
ومن جهتها أفادت المكلفة بالدمج المدرسي والفئات الهشة بوزارة التربية الهام بربورة أنه سيتم العمل على تطويع وتعديل الآليات الموجودة على المستوى العالمي والمتعلقة بكيفية التعامل مع التلاميذ ذوي القدرات العالية والمتمثلة بالخصوص في القفز من مستوى إلى آخر أو الدخول للمدرسة في سن مبكرة أو اعتماد التجميع أي دراسة مستويين تعليميين في سنة واحدة، أو عبر إثراء المواد التي يتم درسها.
وقالت ان هذه الفئة من الأطفال يتمتعون بذكاء خارق يجعلهم غير قادرين على التأقلم مع الطرق التقليدية للتعليم ويعرضهم في حالات الى الانقطاع المدرسي والاكتئاب الذي ينتهي أحيانا بالانتحار، داعية إلى تضافر جميع الجهود من أجل إنقاذ هذه الفئة من الأطفال واستغلال قدراتها العالية.
ومن جانبها، لفتت الأخصائية النفسانية بوزارة التربية صفاء العتيري، الى وجود عدة مؤشرات يمكن من خلالها اكتشاف التلميذ ذي القدرات العالية، من ذلك أنه يتمتع بقدرات لغوية وتواصلية كبيرة جدا مقارنة بأقرانه وبقدرة خارقة على الإقناع وبتعطش كبير للمعرفة وللنقاش مما يضطره الى اللجوء لقراءة الموسوعات أو تعجيز الكهول بوابل من الأسئلة المعمقة والدقيقة.


Spread the love

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *