يسجّل العمل المسرحي الجديد “انتلجنسيا” للمخرج المسرحي نزار السعيدي مشاركته ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشر لمهرجان أيام قرطاج المسرحيّة من 8 إلى 16 ديسمبر 2017 و يُعرض مساء الثلاثاء 12 بقاعة المونديال بالعاصمة إنطلاقا من الساعة السابعة مساءً.
و تمثّل “إنتلجنسيا” للمخرج و باحث الدكتوراه علوم ثقافيّة في اختصاص المسرح نزار السعيدي، المشاركة الثالثة ضمن مهرجان أيام قرطاج المسرحيّة بعد مشاركته بمسرحيّة “ناس” سنة 2014 و مشاركة ثانية بمسرحيّة “سوس” التي افتتحت دورة أيام قرطاج المسرحيّة سنة 2015.
“نتليجنسيا” من تمثيل جمال ساسي و آمال الكرّاي و علاء الدين شويرف وو انتصار عيساوي و فاطمة عبادة كتب نصّها عبد الوهاب ملوح و بتوضيب إنارة لـ يوسف ميلاد و توظيب صوت للطفي معاوية و ملابس عبد السلام الجمل، كتب نصّها عبد الوهاب ملّوح و تكفّل مخرجها بجانب الدراماتوجيا بمساعدة يوسف مارس في الإخراج فيما تكفّل كلّ من لطفي معاوية بتوظيب الصوت و عبد السلام الجمل بتوظيب الملابس و يوسف ميلاد بتوظيب الإنارة و إيناس عاشور في الإنتاج وهو عمل مدعوم من وزارة الشؤون الثقافيّة.
المسرحيّة تتعمّق و تطرح إشكاليّات راهنة و تساؤلات معاصرة من قبيل “ماذا لو تحوّل الإنعاش إلى حالة إجتمكاعيّة فتفرض على الفرد مواجهة الحقيقة و البحث عن حلول إنقاذ؟” و “من هي النخبة القادرة على انقاذ المجموعة؟” و “هل حلولها ناجعة أم هي مجرّد نظريات للحفاظ على الصورة أمام المجموعة؟”.
كما يعرض العمل المسرحي تاريخ النخبة التونسيّة باختلاف مساراتها السياسيّة و الإيديولوجية و مساءلة للمجموعة في اختيارها للنخبة و يغوص في تحليل علاقة النخبة بالفرد و علاقة الفرد بالنخبة و نماذج من أنواع النخبة التي يشاهدها المواطن يوميّا .
بناء عرض مسرحي معاصر
تقوم المسرحيّة على بناء عرض مسرحيّ معاصر ينطلق من الممثّل و إليه باعتباره موطنا قبل ان يكون مسرحيّا، كما تمثّل المسرحيّة بناءً لعرض مسرحيّ يحاول أن تعبّر رؤية المتفرّج في العمليّة المسرحيّة ، يحدث فيه رجّة إلى جانب صدمة المساءلة و دوره في قضيّة النخبة.
