وطنية

زيارة منظمة من وكالة إحياء التراث و التنمية الثقافية عبق التاريخ و مجد الحضارات المتعاقبة عل بلادنا بين مدينتي سوسة و المنستير

Spread the love

ما يجمع بين مدينتي سوسة و المنستير هو هذه الأربطة التي هي من إبداع رجال ومهندسي الحضارة الأغلبية التي مرت عل بدنا تونس ، التي كانت تلقب بإفربقية . فمباشرة، إثر ارتقائه ذرة الإمارة الإفريقية سنة 184 م ، يأمرابراهين بن الأغلب أبا هارون موسئ ببناء حصن في مكان قصر الرباط الحالي بسوسة لحماية الساحل هناك نظرا لبعد رباط المنستير المتقدم في البناء. ومن ذلك التاريخ تتواصل جهود بني الأغلب لتمصير سوسة و تعميرها بالمعالم و المنشت المدنية و الدينية و الحربية.و يعود الفضل إل الأمير زيادة الله بن ابراهيم منذ توليه سنة 201 ﻬ في بناء دار لصناعة السفن بسوسة. ومن مينائها ، كان يخرج الأسطول الأغلبي لترويع الروم فينزل بجزيرة سردانيا محاربا و مغتنما ويعود منتصرا ، مكرما , واستغلالا لموقع سوسة الإستراتيجي خاضت جيوش الفاتحين البحر لنشر الإسم في جزر قلورية و قوصرة و صقلية و سردانية و مالطة .
و يشكل الرباط مجددا صلة الربط بين مدينتي سوسة و المنستير ، فها أن الأمير زيادة الله بن ابراهيم يأمر برفع منارة الرباط الأغلبي لمدينة سوسة عل غرار براط المنستير الذي كان قد أسسه هرثمة بت أعين والي افريقية عام 180 قبل إنشاء منارة رباط سوسة بعشرين سنة، و تم ذلك بإشراف خادمه مسرور سنة 206 ﻬ
ويتجاوز الرباط أهميته المعمارية كمعلم أغلبي انبعث من عاصمة الفتح الإسمي، القيروان ليمتد إل مدينتي سوسة و المنستير ليبلغ معانيه التاريخية و الرمزية. فالأثري س.م. زبيس يؤكد أن مدينة المنستير خفا لغيرها لم تقم عل أنقاض مدينة عتيقة. و أول ما أطلقت عليه لفظة المنستير هو قصر الرباط الذي بناه هرثمة بن أعين قائد الخليفة هارون الرشيد الذي أوه إفريقية، وكان بناؤه سنة 180 ه و ذلك ليعسكر به المجاهدون المتطوعون لرد هجمات النصار في البحر و نشر مبادئ الدين الحنيف, وقد اكتظ منذ البداية فوجب توسيعه ثم إنشاء أربطة أخر عددها خمسة، اكتشف منها 1995 رباط ابن الجعد وبقايا أثرية من فسيفساء و مواجل و مبان رومانية …
و يمثل هذا البناءالمعماري التاريخي أحد أهم معالم المدينة. وقد كان بناه هرثمة بن أعين سنة 180
مثل هذه النقاط التاريخية المشتركة ، عاينها فريق هام من الصحفيين و الإعلاميين، من ممثلي الوطنية و الأجنبية وسائل الإعلام الوطنية و الأجنبية زاروا كامل يوم السبت 12 جانفي الجاري هذين المدينتين الضاربتين جذورهما في ست ف سنة من الحضارات المتعاقبة عل بدنا تونس. وذلك بتنظيم من وكالة إحياء التراث و التنمية الثقافية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث وهي الأول من الموسم الثاني من البرنامج الوطني مدن وحضارات و الذي يهدف إل إحياء العديد من المواقع و المعالم و المتاحف و إبراز ما تحفل به البد من ثرا ء حضاري يمتد علئ الا ف السنين .
للتذكير أنه منذ إنشائها وبالتوازي مع التصرّف اليوميّ في المجال الذي كلّفت به، قامت الوكالة بعمل على أوسع نطاق لإحياء السياحة الثقافية وتنميتها بالاعتماد على مشروعات كبرى تستجيب لأهداف ثقافيّة وتربويّة وبيئيّة واجتماعيّة وسياحيّة واقتصاديّة. من ذلك إنشاء المنتزه الأثري بقرطاج سيدي بوسعيد، وتهيئة قصر البارون درلنجي بسيدي بوسعيد الذي يحتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، والمنتزه الأثريّ بدقة الذي يستفيد من جهة أخرى ببرنامج التعاون التونسي الفرنسي للمساعدة على إحياء الموقع، والمنتزه الأثريّ سبيطلة – القصرين الذي ولّد في هذه الجهة من وسط البلاد حركيّة سياحيّة واقتصاديّة كان لها مفعول جاذب على عدّة قطاعات من الأنشطة المحلّية
وتأتي هذه المبادرة المتميزة في إطار تجسيم الاتفاقية المبرمة بين وزارة الشؤون الثقافية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والتي تنصّ في أحد فصولها على “تيسير زيارات منظمة للصحفيين التونسيين إلى مختلف المعالم الأثرية والمتاحف والمسالك الثقافية بكامل ولايات الجمهورية لتمكينهم من التعرّف على خصوصياتها والتعريف بها في مختلف وسائل الإعلام”.
إذأن تثمين التراث هو جهد جماعي وتشاركي يتطلب انخراط الجميع للمحافظة على الثروة التراثية باعتبارها من محركات التنمية المستدامة والمندمجة.
كما تتنزّل هذه الزيارة الأولي من الموسم الثاني في إطار البرنامج الوطني “مدن الحضارات” الذي يهدف إلى إحياء العديد من المواقع والمعالم والمتاحف وإبراز ما تحفل به بلادنا من ثراء حضاري يمتدّ على آلاف السنين عبر عديد الأنشطة الثقافية والفنية.
منذر شريط


Spread the love

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *