في أجواء احتفالية نابضة بالتجدد والانفتاح، عقد مهرجان الحمامات الدولي ندوته الصحفية مساء الخميس 3 جويلية 2025، لكشف تفاصيل دورته الـ59، التي ستُقام من 11 جويلية إلى 13 أوت 2025، بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات، تحت شعار “نبض متواصل”.
سردية فنية كونية بروح تونسية
وصف نجيب الكسراوي، مدير المهرجان، هذه الدورة بأنها “سردية فنية كونية تنطلق من تونس”، مشيرًا إلى أنها تحتفي بالإبداع الحر وتعزز موقع المهرجان كمنصة دولية للتعبير الفني، تُمزج فيها التجارب الجريئة مع الأبعاد الإنسانية والجمالية.
الافتتاح سيكون بعرض مسرحي تونسي يحمل توقيع الشقيقين عبد الحميد بوشناق وحمزة بوشناق، في تحية رمزية لجيل شبابي مبدع يعانق التجريب والابتكار، لتتوالى بعده 33 سهرة فنية تُقدم خلالها 36 عرضًا منوعًا بين المسرح والموسيقى والكوريغرافيا.
برمجة فنية موزونة ومنفتحة
يحمل البرنامج هذا العام طابعًا عالميًا واضحًا، حيث تتوزع العروض كالآتي:
5 عروض مسرحية
عرض كوريغرافي واحد
12 عرضًا موسيقيًا تونسيًا
18 عرضًا موسيقيًا أجنبيًا
وتمثل العروض الأجنبية 50% من مجموع البرمجة، منها 61% من دول عربية (مثل الجزائر، المغرب، سوريا، السودان، فلسطين)، و39% من بلدان غربية (كفرنسا، إيطاليا، إسبانيا، الولايات المتحدة، كولومبيا، مالي)، ما يعكس توازنًا دقيقًا بين المحلي والعالمي.
دعم للمبدعين المحليين
في خطوة واضحة لدعم الفنانين التونسيين، أفاد الكسراوي أن نسبة المشاركة التونسية تبلغ 50%، مشددًا على أن المهرجان “ينحاز للنوعية والتجديد”، ويُراهن على جمهور متنوع الذائقة، يبحث عن محتوى ثقافي رصين ومتجدد.
ويُختتم المهرجان يوم 13 أوت بعرض خاص للفنانة نبيهة كراولي، احتفاءً بعيد المرأة التونسية وتكريمًا لعطاءاتها.
جمهور متعطّش وعروض “سولد آوت”
حول الإقبال الجماهيري، أكد مدير المهرجان أن الإقبال فاق التوقعات، وأن تذاكر العديد من العروض نفدت سريعًا، خاصة العروض المصنفة ضمن خانة “السولد آوت”، وهو ما يعكس، حسب تعبيره، “تفاعلًا شعبيًا مع برمجة تراهن على التوازن بين النخبوية والجماهيرية”.
آلية بيع صارمة لمحاربة السوق السوداء
وأوضح الكسراوي أن المهرجان يعتمد نقطة بيع رسمية واحدة عبر موقعه الإلكتروني، مشيرًا إلى أن كل عملية شراء مرتبطة بعنوان إلكتروني شخصي ومعطيات تعريفية دقيقة (الاسم، رقم البطاقة، رقم الحساب البنكي)، لمنع المضاربة، ومؤكدًا أن “لا أحد يمكنه اقتناء أكثر من 4 تذاكر”.
أبرز محطات المهرجان
فيما يلي لمحة عن بعض الأسماء البارزة في الدورة الـ59:
11 جويلية: عبد الحميد و حمزة بوشناق (تونس)
13 جويلية: هند النعيرة (المغرب) وجازية ساطور (الجزائر)
15 جويلية: السارة والنوباتونز (السودان)
20 جويلية: نويل خرمان (فلسطين)
26 جويلية: وائل جسار (لبنان)
27 جويلية: ناس الغيوان (المغرب)
31 جويلية: لطفي بوشناق (تونس)
2 أوت: صابر الرباعي (تونس)
4 أوت: بلطي (تونس)
8 أوت: الشاب مامي (الجزائر)
13 أوت: نبيهة كراولي (تونس)
وفاء للثوابت وتجديد للمشهد
في ختام الندوة، عبّر الكسراوي عن أمله في أن تنال البرمجة استحسان جمهور الحمامات، معتبرًا أن هذه الدورة “وفية لثوابت المهرجان في تطوير المحتوى، معززة لحضوره كمحطة فنية إقليمية ودولية تُثري المشهد الثقافي وتحتفي بالإنسان عبر الفن”.
مهرجان الحمامات 2025، هو وعد فني متجدد، يروي من تونس حكاية فنون العالم.