وطنية

الورشة الوطنية لعرض مخرجات مشروع “مدونة التربية على السلم والمواطنة”في المدارس التونسية.

Spread the love

نظم مركز إفريقية للأرضية المشتركة خلال أيام 27 و28 و29 جوان 2025 الورشة الوطنية للمرحلة الثانية من مشروع “مدونة التربية على السلم والمواطنة”، خصصت لعرض النتائج والمخرجات المحققة في هذا الإطار، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة التربية وشركاء المشروع من المجتمع المدني، إلى جانب خبراء تربويين ومؤطرين من مختلف الجهات.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز إفريقية للأرضية المشتركة السيدة ايمان بالهادي في تصريح لمرايا نيوز أن هذا المشروع التربوي يمثل نموذجًا عمليًا لترسيخ قيم العيش المشترك والتربية على المواطنة، بما يسهم في بناء جيل يؤمن بالحوار واحترام الاختلاف. وأكدت المتحدثة ان اليوم نؤمن أكثر من أي وقت مضى بأنّ المدرسة هي الحصن الأول لحماية أطفالنا من مخاطر التطرف والعنف.
مشيرة في نفس السياق على انه من خلال مدرسة أكثر جاذبية وانفتاحاً وشمولاً، تلتزم بشكل فعال بغرس قيم حقوق الإنسان والسلام في نفوس الأطفال، وبناء وتعزيز المرونة المجتمعية للتوقي من ظاهرة العنف، بالإضافة إلى دعم الثقة وتسهيل التعامل بين مختلف المتدخلين المحليين.

ويهدف هذا المشروع، المموّل من الحكومة الكندية بالشراكة مع وزارة التربية التونسية، إلى ترسيخ قيم السلم والمواطنة لدى الأطفال، في إطار مقاربة وقائية تهدف إلى حمايتهم من العنف والتطرف، وتمكينهم من مهارات المشاركة الإيجابية في المجتمع كمواطنين فاعلين.

وتمثّل هذه المرحلة استكمالًا لما تحقق من آثار إيجابية في المراحل السابقة من المشروع، والتي أثبتت نجاعتها في تحسين المناخ المدرسي، وتعزيز السلوك المدني لدى التلاميذ. وقد شكلت الورشة الوطنية محطة مهمة لتقييم التقدم المنجز، ومناسبة للإعلان عن توسيع نطاق استخدام المدونة في المدارس التونسية.

وشملت مخرجات هذه المرحلة أيضًا:

تكوين مكونين من الإطارات التربوية لتعميم استعمال المدونة.

إنشاء منصة رقمية تتيح للإطارات التربوية والتلاميذ الولوج إلى المدونة والموارد التربوية المصاحبة لها.

تعزيز الانفتاح على آليات التعليم التشاركي والتفاعلي الذي يربط بين القيم والمواد التعليمية.

وقد لاقت المبادرة إشادة من المشاركين باعتبارها نموذجًا ناجحًا يعكس التعاون الفعّال بين المؤسسات الرسمية والشركاء الدوليين والمجتمع المدني، ويؤكد على أهمية التربية كوسيلة رئيسية لمكافحة مظاهر التطرف والعنف في الوسط المدرسي.


Spread the love

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *