أكد السيد هاشم حميدي كاتب الدولة لدى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة حرص تونس على الإنخراط في كل المبادرات والبرامج المتوسطية والإقليمية التي تهدف إلى تسريع الإنتقال نحو الطاقات البديلة والمتجددة على غرار منتدى “متوسط المستقبل” وذلك خلال مشاركته في الدورة الأولى لمنتدى “متوسط المستقبل” المنعقد بمرسيليا يوم 21 نوفمبر الجاري تحت عنوان “التزام مشترك بالإتفاقات حول المناخ” والذي نظمه المجلس الجهوي لمنطقة “Provence Alpes Côte d’Azur” بالتعاون مع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية والمفوضية الأوروبية ومنظمة الإتحاد من أجل المتوسط ومركز الإندماج المتوسطي بمرسيليا التابع للبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية.
وجدّد كاتب الدولة، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الإفتتاحية للمنتدى، التزام تونس بتعهداتها الدولية في مجال المناخ لاسيما اتفاق باريس لسنة 2015 (COP21) الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب في 17 أكتوبر 2016 في إطار التزام بلادنا بالعمل على مكافحة التغيرات المناخية وتمسكها بتنفيذ الأهداف والبرامج التي تضمنها هذا الإتفاق من أجل تعزيز النجاعة الطاقية وتطوير آليات إنتاج واستخدام الطاقات المتجددة.
كما تطرق السيد هاشم حميدي إلى أهم بنود الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تم إطلاقها في نوفمبر 2016 بهدف تعزيز الموارد الوطنية في مجال الطاقات المتجددة وتدعيم الإستقلالية الطاقية لاسيما عبر تحسين النجاعة الطاقية لتبلغ 30 بالمائة بحلول سنة 2030 بالإضافة إلى السعي نحو إنتاج 30 بالمائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في أفق 2030 والتي تستوجب توفير موارد واستثمارات عمومية وخاصة تقدر بحوالي 15 مليار دولار خلال نفس الفترة.
كما أكد كاتب الدولة على أهمية الدور الموكول للجماعات المحلية لتحقيق الأهداف المرسومة في مجال التغيرات المناخية وذلك على غرار المبادرة الحالية التي قامت بها جهة “PACA” لتفعيل وتدعيم التعاون اللامركزي مع الدول المتوسطية مثل تونس.
ويذكر أن المنتدى تميز بحضور رسمي فرنسي ومتوسطي رفيع المستوى ضمّ بالخصوص الأمير ألبرت الثاني (Albert II) أمير إمارة موناكو والسيد جون إيف لودريون (Jean Yves Le Drian) وزير أوروبا والشؤون الخارجية ووزير الطاقة والمياه اللبناني والأمين العام المساعد لمنظمة الإتحاد من أجل المتوسط.