أشرف السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم 05 جوان 2024 بالعاصمة، على افتتاح مؤتمر إطلاق استغلال خدمات السحاب الرقمي، وذلك بحضور السيدة سوسن كريشان المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي والسيدة أسماء بن عبد الله ممثّلة عن البنك الدولي بتونس والسيد Liu YAO ممثّل عن شركة “هواوي” بشمال إفريقيا والسيد إلياس بن عثمان المدير العام لشركة Prologic ورؤساء ونواب الجامعات وسامي إطارات الوزارة.وقد تمّ تركيز المنصّة بمركز الحساب الخوارزمي، مزوّد خدمات “الانترنات” والسحاب الرقمي في الوسط الجامعي. وهو مشروع ضخم مموّل في جزئه الأكبر من قبل البنك الدولي في اطار برنامج دعم الجودة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إضافة الى مساهمة مركز الحساب الخوارزمي المتأتية أساساً من ميزانية الدولة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد منصف بوكثير أنّ إطلاق استغلال خدمات السحاب الرقمي يعدّ تتويجا لعمل هياكل الوزارة وشركائها، حيث ستتمكّن الجامعات العمومية والطلبة والأساتذة والإداريين من الولوج إلى البيانات والوثائق بطريقة مبوّبة وآمنة اضافة الى تقديم المحاضرات والتدريس والأشغال التطبيقية عن بعد بطريقة متطوّرة جدّا كما اكّد السيد الوزير بأنّ السحاب الرقمي يعدّ جزء في غاية الأهمية ضمن برنامج الوزارة للتحوّل الرقمي، وهو مرتبط ببرنامج النظام المعلوماتي المندمج، ولذلك قامت الوزارة بإطلاق البرنامجين الهيكلين في نفس الوقت، منوّها بانّه سيتمّ قريبا الإعلان عن نتائج الدراسات المتقدمة لبرنامج المنظومة المعلوماتية. وفي إطار النقلة النوعية للتحوّل الرقمي، ذكّر السيد الوزير أنّه وبداية من السنة الجامعية المقبلة، سيتمّ أيضا إطلاق مكتبة رقمية افتراضية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، اطلق عليها اسم “عِلْم” والتي تمّ إنجازها بفضل كفاءات تونسية بالتعاون مع الوزارة، وتمّ وتشغيلها الشهر الماضي باستخدام حاسوب عالي الدقة Supercalculateur وقع تركيزه بمركز البيانات التابع لمركز الحساب الخوارزمي.
من جانبها، أكّدت السيدة سوسن كريشان المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي أنّ عملية إطلاق استغلال خدمات السحاب الرقمي تعتبر خطوة جوهرية في تحسين البنية التحتية الرقمية التي من شأنها أن تعزّز خدمات التعليم العالي والبحث العلمي، باستخدام تكنولوجيات متطوّرة لخلق بيئة تعليمية حديثة ومبتكرة، تساهم في تحسين تجربة الطلبة وأداء المؤسسات الأكاديمية. كما تنمّي الإحساس بالانتماء إلى المجتمع الجامعي التونسي.كما نوّهت الأستاذة كريشان بأنّ تصميم منصّة السحاب الرقمي تندرج في إطار تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع الأكاديمي من خدمات متعلقة بالتعليم عن بعد والحوسبة السحابية وغيرها من الخدمات التي تتطلب توفير موارد ضخمة.
وبالمناسبة، تمّ تنظيم عدّة محاضرات بمشاركة عدد من الطلبة والأساتذة والخبراء لتدارس خصائص منصّة السحاب الرقمي ومختلف الخدمات المتوفّرة بها، كما مثّل المؤتمر فرصة، المشرفين على المشروع، الاستماع لانتظارات المستخدمين والتفاعل مع المقترحات.