أعلن الإتحاد الشعبي الجمهوري في بلاغ صحفي اليوم الإثنين 9 مارس 2019 تجديد الثقة في الدكتور لطفي المرايحي على رأس الامانة العامة للحزب وذلك عقب المؤتمر الذي انعقد يومي السبت والأحد 7 و 8 مارس الجاري .
وجاء في بلاغ للحزب ما يلي : ” انعقد يومي 7 و 8 مارس 2020 بالحمّامات المؤتمر الوطني الخارق للعادة للإتّحاد الشّعبي الجمهوري تحت شعار “مؤتمر الإقلاع” بحضور حوالي 600 مُؤتمِرٍ من مناضلي ومناضلات الحزب ممثلّين لعدد كبير من الجهات داخل وخارج البلاد، وذلك على إثر ما شهده الحزب من انعطافة تاريخيّة في شعبيّته على ضوء نتائجه في الإنتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة لسنة 2019.
وإذ يُثمّن الإتّحاد الشّعبي الجمهوري هذا المدّ الشّعبي النّابع من تميّزه وتمايُز أطروحاته ومن فخر الإنتساب للمشروع السّياسي للحزب وما يحمله من مقاربات اقتصاديّة واجتماعيّة ومجتمعيّة واقعيّة وناجعة، فإنّه يؤكّد على إصراره الكبير للمضيّ قُدمًا في بناء حزب قويّ وتشاركي وراسخ القدم في الديمقراطيّة. هذا وقد نجح الإتّحاد الشّعبي الجمهوري من خلال مؤتمره الوطني في تجديد هياكله المركزيّة من لجنة مركزيّة ومكتب سياسي ولجان قارّة، علاوةً على تجديد الثّقة في أمينه العام الدّكتور لطفي المرايحي لمواصلة قيادة الحزب في المرحلة القادمة.
ونظرًا لما يُوليه من أهميّة للجانب المضموني فقد حرص الحزب على أن يناقش المؤتمرون اللّوائح المضمونيّة التي شملت مشاريعه السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والرّؤى الفكريّة والمجتمعيّة فضلاً عن مراجعته لنظامه الدّاخلي وقانونه الأساسي بما يؤسّس لحزب عصري ومُؤسّساتي يجمع بين الحداثة والأصالة ويقدّم حلولاً جريئة وعمليّة تساهم في تحقيق الإقلاع الإقتصادي والعدالة الاجتماعيّة وتكافؤ الفرص والتّوزيع العادل للثّروات بين الفئات والجهات. وعليه فإنّ الإتّحاد الشّعبي الجمهوري يتعّهد بالسّهر على تماسك الحزب ووحدته وبنهجه الشّعبي الجمهوري وبالعمل على تغليب المصلحة الوطنيّة العليا وتكريس السّيادة الوطنيّة بجميع أبعادها، كما يلتزم الحزب بمخرجات هذا المؤتمر الوطني وبتنفيذ ما اتُّفِق عليه من سياسات وتوجّهات وبالبقاء على العهد والوعد في أن يكون أحدَ المكوّنات البنّاءة والرّشيدة في المشهد السّياسي التّونسي، وأن يكون وفيّا لمطالب شعبنا في تحقيق أهداف ثورته في الحريّة والشّغل والكرامة الوطنيّة. كلّ هذا في كنف المبادئ والقيم التي يؤمن بها الحزب حتى تكون تونس دولةً حرّةً أبيّةً أبد الدّهر. “